أشاد الرئيس السوري بشار الأسد الذي سيلتقي الجمعة 13-11-2009 الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بـ"مناخ ثقة" بين دمشق وباريس، مندداً بالمقابل بعدم وجود "خطة عمل" أمريكية
الأسد ينتقد غياب خطة عمل أمريكية بالشرق الأوسط
قمة فرنسية سورية في باريس وسط جدل حول رسالة من نتنياهو من اجل السلام في الشرق الاوسط، وذلك في مقابلة مع صحيفة "الفيغارو" الفرنسية.
وقد أكد مراسل "العربية" في باريس، نقلاً عن مصدر فرنسي، المعلومات التي بثتها القناة ومفادُها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من فرنسا نقل رسالة إلى الرئيس السوري تتضمن استئناف المفاوضات بينهما على اساس حدود عام 67.
وقال مراسل "العربية" إن لقاء ساركوزي وبشار سيحمل جديداً في هذا الخصوص وسييعلن عنه في حينه.
وقد زار رئيس الحكومة الاسرائيلية باريس، والتقى الرئيس الفرنسي أمس الخميس بعد زيارة لواشنطن اجتمع خلالها بالرئيس اوباما.
وأبدت اسرائيل أمس الخميس استعداداً لبدء حوارٍ فوري وغير مشروط مع سوريا, فيما نفت الحكومة الإسرائيلية ما تسرب من معلومات عن رسالة نتنياهو.
وفي المقابلة الصحافية التي ستنشر الجمعة بمناسبة الزيارة الثانية للرئيس السوري الى فرنسا، قال الاسد "بعد عام ونصف على استئناف العلاقات الجيدة بين فرنسا وسوريا بنينا اولاً مناخ ثقة وبإمكاننا حالياً وضع رؤية اكثر وضوحاً من اجل المستقبل".
وكان الرئيس الفرنسي قد زار من ناحيته دمشق مرتين في ايلول (سبتمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) 2009.
واعتبر الاسد ان علاقات بلاده مع الولايات المتحدة تحسنت بشكل كبير، ولكنه قال "لم نصل بعد الى استعادة الثقة بين سوريا والولايات المتحدة".
ودعا ايضاً الرئيس الامريكي باراك اوباما الى وضع خطة عمل من اجل السلام في الشرق الاوسط. وأضاف "ما عبر عنه الرئيس اوباما حول مسألة السلام هو شيء جيد. نحن متفقون معه على المبادئ ولكن ما خطة العمل؟ يجب ان يضع العراب خطة عمل".
ومن جهة اخرى، برر الرئيس السوري تأجيل دمشق الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، وطلب من أوروبا "المزيد من الاستقلال السياسي".
وقال ايضاً ان "الاوروبيين انحازوا كليا الى جانب الولايات المتحدة على حساب سوريا. يجب ان يكون الشريك صديقا ولم نلاحظ هذا الامر من جانب اوروبا خلال السنوات الماضية".
وأضاف ان "الحكومة السورية تدرس حالياً اتفاق الشراكة هذا وهي ستحدد النقاط الضرورية وغير الواردة في الاتفاق. ونحن نبحث هذه النقاط مع المفوضية الاوروبية".
قالت إسرائيل إنها مستعدة لمحادثات للسلام مع سوريا في أعقاب محادثات بين الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال "زفي هاوزر" أمين مجلس الوزراء الاسرائيلي ان نتنياهو يملك رغبة في بدء مفاوضات في اي وقت وفي اي مكان مادامت المحادثات ستجرى من دون شروط مسبقة من الطرفين.
ومنذ وصوله الى قصر الاليزيه، يسعى الرئيس نيكولا ساركوزي الى فرض نفسه على المسرح الدبلوماسي في الشرق الاوسط الى جانب الولايات المتحدة.
وفي تموز (يوليو) 2008، اطلق الاتحاد من اجل المتوسط بحضور 40 رئيس دولة وحكومة خصوصاً الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي في تلك الفترة ايهود اولمرت.
وكانت محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا توقفت اثر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة أواخر كانون الاول (ديسمبر) 2008، مطلع كانون الثاني (يناير) 2009.
وتطالب سوريا مقابل السلام باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حزيران (يونيو) 1967 وضمتها في عام 1981. |