بحر من السرور مـــدير عام مشرف عام
عدد المساهمات : 1241 تاريخ التسجيل : 06/09/2009 موطنك : سوري
| موضوع: الرقم والقصة الجمعة سبتمبر 11, 2009 4:57 am | |
| الرقم والقصة
عندما كانت القوات “الإسرائيلية”، تحاصر مخيم جنين بينما سكانه العزل يدافعون عنه بالحجارة، قال أحد المسؤولين “الاسرائيليين” “إن الفلسطينيين سينتجون فيلما سينمائيا عما حدث في المخيم”. وبعد انتهاء الحصار الذي استشهد فيه 58 فلسطينيا وهُدم 400 منزل، أنتج الفلسطينيون عدة أفلام لا فيلماً واحداً حاربتها “اسرائيل” أكثر مما حاربت المخيم، فقد منعت عرضها داخل الأراضي التي تخضع لسيطرتها، ومن هذه الأفلام: “جنينجراد الشاهد والشهيد” للمخرج فراس عبدالرحمن، و”يوميات جنين”، و”جنين.. جنين” وكل هذه الأفلام ليست وثائقية بالمعنى المفهوم، وإنما هي رحلة في عقول المحاصَرين داخل المخيم، واستشراف لأحاسيسهم. والفلسطينيون يتذكرون ما قاله أحد الزعماء “الإسرائيليين”: “قتيلهم رقم، وقتيلنا قصة”. فأجهزة الإعلام الفلسطينية تركز على عدد الضحايا الذين يسقطون في العمليات “الإسرائيلية”، والرقم لا يعني الكثير بالنسبة للمواطن الغربي، أما أجهزة الإعلام “الإسرائيلية” فإنها تحول كل “إسرائيلي” يسقط في عملية مع الفلسطينيين إلى قصة، وتنسج حوله روايات مؤثرة تستدر عطف القراء. ويبدو أن الجيل الجديد من السينمائيين الفلسطينيين بدأ يحول شهداءه إلى قصص إنسانية مؤثرة. وإذا كانت النكبة عام 1948 قد افرزت محمود درويش وسميح القاسم وغيرهما كشعراء أعادوا تشكيل اللغة، وأعطوا الشعر بعدا لم يعرفه من قبل، فإن النكسة وأوسلو وكامب دايفيد وغيرها من المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية أفرزت جيلاً من السينمائيين كشف للعالم كيف توظف الحرب لتغيير الجغرافيا، وكيف تصبح الجغرافيا لا تصلح إلا للحرب. في أحد أفلامه، يسخر رشيد مشهراوي الذي حاز جائزة بينالي الشارقة من الحدود التي تفرضها “إسرائيل”، وفي فيلم “يد إلهية” يجتاز بالون يحمل صورة عرفات الحدود، دون أن تتمكن نقاط التفتيش من “التدقيق في أوراقه”، ويمر بكنيسة القيامة قبل أن يتوقف فوق قبة الصخرة. وفي فيلم “كتاب الحدود، رحلة في الأراضي الفلسطينية” تركز الكاميرا على نقاط التفتيش حيث مدافع الدبابات والبنادق مصوبة باتجاه المارة الذين وقفوا في صفوف انتظار مملة، كما تركز على مزارع يبكي حقل زيتونه الذي صادرته”إسرائيل” وقطعت أشجاره بالمنشار بطريقة منهجية من أجل شق طريق يسمح بمرور جدار العنصرية والظلم الذي أقامه شارون. ويتناول فيلم “يد إلهية” للمخرج إيليا سليمان، الذي حاز أرقى جائزة لفيلم أجنبي في مهرجان كان الدولي، قضيتين: الأولى هي الحب الذي لا يعرف الحدود، والثانية الحواجز التي تعرقل الحياة. وتدور قصة الفيلم حول عاشقين يعيش أحدهما في رام الله، والثاني في القدس، وبسبب المظالم “الاسرائيلية” لا يستطيعان الالتقاء إلا عند أحد الحواجز. ويجلس الاثنان في سيارة، يراقبان المعاملة الظالمة التي يلقاها الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال. وفي محاولة للهروب من الواقع يلجأ الاثنان إلى الخيال، ويبتكران عالماً هما بطلاه، فتتحول الفتاة الى فدائية تتمتع بمهارة تتغلب فيها على أمهر الرماة، ويلقي الشاب بنواة حبة مشمش، فتنفجر دبابة “إسرائيلية”. والحوار في الأفلام الفلسطينية قليل، والتركيز على المشاهد التي تكتبها الكاميرا دون كلمات، ربما لأن الفلسطينيين يشعرون بأن “الحوار مع الآخر” غير متوافر. | |
|
من وسلوى مشرفة الملتقى الاجتماعي
عدد المساهمات : 379 تاريخ التسجيل : 07/09/2009 موطنك : بيتي السعيد
| موضوع: رد: الرقم والقصة السبت سبتمبر 12, 2009 7:38 pm | |
| شكرا على الموضوع المقالة رائعة ...
| |
|
همس الفؤاد مشــرفة ملتقى الصور
عدد المساهمات : 823 تاريخ التسجيل : 08/09/2009 موطنك : عضو غالي ع القلوب
| موضوع: رد: الرقم والقصة الأحد سبتمبر 13, 2009 4:06 pm | |
| يعطيك الف عافيه
رااااائع جدا
دمت بخير | |
|
ينبوع الأمل مشــرفة عــامه
عدد المساهمات : 1602 تاريخ التسجيل : 07/09/2009 موطنك : فراشة الملتقى
| موضوع: رد: الرقم والقصة الأحد سبتمبر 13, 2009 4:13 pm | |
| يعطيك الف الف عافيه خيو بحر | |
|