حسمت البرازيل مباراة القمة الودية التي جمعتها بإنكلترا على ملعب خليفة الدولي في الدوحة أمام نحو 50 ألف متفرج السبت 14-11-2009، بهدفٍ دون مقابل سجله نيلمار (47).
يذكر أن المنتخبين كانا ضمنا تأهلهما إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا.
وكان منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد 5 ألقاب آخرها عام 2002، أول المتأهلين من أميركا الجنوبية إلى المونديال المقبل بقيادة مدربه ونجمه السابق كارلوس دونغا.
أما منتخب إنكلترا فتصدر المجموعة السادسة من التصفيات الأوروبية بسهولة بقيادة مدربه الإيطالي فابيو كابيللو وبفارق مريح عن منتخب أوكرانيا أقرب منافسيه.
وتأتي المباراة في إطار اتفاق بين المنتخبين على خوض لقائين، تعادلا في الأول 1-1 عام 2007 بمناسبة تدشين ملعب "ويمبلي".
وتواجه المنتخبان في 22 مباراة قبل اليوم - 18 ودياً و4 رسمياً -، حيث فازت البرازيل في المباريات الودية 7 مرات مقابل 3 لإنكلترا، وسيطر التعادل في المواجهات الأخرى، أما في المباريات الرسمية ففازت البرازيل 3 مرات، وانتهت الرابعة سلبيةً، وهي كانت الأولى بينهما في الدور الاول من مونديال 1958 في السويد.
وسيطر الحماس على اداء المنتخبين في بداية المباراة ما أثر على الجانب الفني, حيث حاول المنتخب الإنكليزي الضغط بقيادة واين روني، في حين سعى المنتخب البرازيلي إلى استغلال مهارات نجومه لا سيما كاكا ولويس فابيانو للوصول إلى المرمى.
وكانت الفرصة الأولى إنكليزية من كرة عرضية وصلت إلى رأس روني فتابعها قوية فوق العارضة مباشرة (25)، وبعد 5 دقائق انطلق ميلو متخطياً الدفاع قبل أن يسدد كرة قوية في أحضان الحارس الإنكليزي.
ثم كثف البرازيليون هجماتهم في بداية الشوط الثاني ونجحوا في هز الشباك بعد مرور دقيقتين فقط من كرة أمامية مررها ايلانو من وسط الملعب إلى نيلمار عند علامة ركلة الجزاء، فخطفها برأسه على يسار بن فوستر.
وتماسك المنتخب الإنكليزي بعد اهتزاز شباكه وحاول تنظيم صفوفه ومبادلة البرازيليين الهجمات.
وكاد ويس براون يدفع ثمن خطأ قاتل عندما أراد إعادة الكرة إلى بن فوستر، فسيطر عليها نيلمار لكنه تعرض إلى العرقلة من الحارس داخل المنطقة فاحتسب الحكم القطري عبد الرحمن محمد ركلة جزاء انبرى لها لويس فابيانو وأطاح بالكرة عالياً (56).
وارتفع مستوى المباراة بعد ضياع ركلة الجزاء، وسيطر المنتخب البرازيلي على المجريات رغم بعض المحاولات الإنكليزية لإدراك التعادل.
وأطلق ايلانو كرة قوية بيسراه من الجهة اليمني مرت بجوار القائم الأيمن (58).
وترك المنتخب الإنكليزي مساحات واسعة كاد يستفيد منها منافسه ويسجل هدفاً ثانياً خصوصاً في الدقيقة 77 حين تناقل لاعبوه الكرة بسرعة في الجهة اليمنى انتهت بعرضية تابعها كاكا برأسه لكن براون تدخل وأنقذ الموقف.
واستمرت الهجمة البرازيلية بانطلاقة قلب الدفاع لوسيو من وسط الملعب، قبل أن يسدد كرة قوية بيسراه اصطدمت بالقائم الأيسر بعد دقيقة واحدة.
وهدأت المباراة في الدقائق الاخيرة بسبب التغييرات التي أجراها المدربان وخرج على إثرها لاعبو مميزون مثل كاكا ونيلمار وميلنر، لكن النتيجة استمرت على حالها حتى الصافرة النهائية.