مجموعات كبيرة اتخذت خطوات عملية
يهود أمريكيون "يتحدّون" أوباما بشراء بيوت بالمستوطنات الإسرائيلية في تحدٍّ من يهود الولايات المتحدة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، تصل بعثة من يهود الولايات المتحدة إلى إسرائيل، اليوم الأحد 15-11-2009، لشراء بيوت في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة.
تأتي الزيارة في سياق التعبير عن رفض أعضاء المجموعة المكونة من 45 شخصاً لمطالب أوباما المتعلقة بتجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية.
وتعتبر المجموعة واحدة من عدة مجموعات يهودية ستزور إسرائيل للهدف نفسه خلال الشهرين المقبلين.
ونقل موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلي عن منظم البعثة، دوف هايكيند، وهو نائب في برلمان نيويورك قوله "نزور إسرائيل لكي نبيّن دعمنا الكامل لحقها في البناء داخل المستوطنات، وكذلك ليشتري كل منا بيتاً ثانياً له يكون في إسرائيل، ولكي لا نكتفي بالأقوال فقط".
وستستمر الزيارة ثلاثة أيام، تزور خلالها البعثة 35 مستوطنة إسرائيلية في عدة مناطق، من ضمنها بؤر استيطانية غير شرعية، حتى من منظور القانون الإسرائيلي. وسيلتقي أعضاء البعثة رؤساء المستوطنات، ووزراء ونواب يمينيون في الكنيست الإسرائيلي. كما سيتلقّون، في كل مستوطنة، شرحاً مفصلاً عن المكان وطبيعته وميزاته وعن الخدمات التي يقدمها، وعدد البيوت الشاغرة.
وسيشارك أعضاء البعثة في يوم مخصص لبيع مبانٍ تقع عند مدخل قرية جبل المكبر شرقي القدس. ويأتي هذا البيع ضمن مشروع إسرائيلي استيطاني جديد يحمل اسم "نوف تسيون".
وسبق أن تم بيع 91 بيتاً ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وتشهد الآونة الأخيرة انطلاق عملية البيع ضمن المرحلة الثانية.
وأبدى عدد من أعضاء البعثة اليهودية الأمريكية اهتماماً ًخاصا بشراء بيوت في ذلك المكان تحديداً. وقال أحد المشاركين: "الأمريكيون يأتون إلى إسرائيل لأنهم يريدون أن يلعبوا دوراً في بناء أرض إسرائيل، وكذلك لأن الحديث يدور عن مشروع جميل جداً يطل على جبل الهيكل والصحراء".
وأوضح منظم البعثة دوف هايكند أن "هذه البعثة لم تأت للسياحة، لكن لكي يطّلعوا على مستوطنات مختلفة ويفحصوا بجدية تامة شراء بيوت فيها". وأضاف: "عدد كبير من الأمريكيين يملكون بيوتاً حيث يعيشون، وكذلك يقومون بشراء بيوت في إحدى الجزر أو في فلوريدا لقضاء الإجازات والترويح عن النفس. واليهود الأمريكيون الذين يدعمون إسرائيل ويدعمون حقها بالاستيطان في مناطق الضفة الغربية، لديهم فرصة لتحقيق خطوة عملية على أرض الواقع من خلال شراء بيت فيها".
وقال هايكند "قضيت فترة طويلة من عمري في التفكير بهذا الأمر، والآن آن أوان التنفيذ. بعد عودتنا إلى الولايات المتحدة سنتحدث عن هذا الأمر مع الجيران وسنروّج للفكرة لكي يتخذوا خطوات مشابهة".
وأشار إلى أن مجموعات أخرى ستصل قريباً إلى إسرائيل "وسبب ذلك الضغط الذي يمارسه نظام اوباما على إسرائيل لتجميد البناء في المستوطنات،حتى لاحتياجات الزيادة السكانية الطبيعية".
وحمّل النائب الأمريكي الرئيس أوباما مسؤولية عدم وجود مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين "فهو أول رئيس أمريكي يدعم الموقف المنادي بتجميد الاستيطان بشكل تام، الأمر الذي قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستغلاله".
وهاجم هايكيند الرئيس الأمريكي وقال إن موقف أوباما من المستوطنات هو "سبب جيد لكي لا يعتبره الإسرائيليون صديقاً لهم. هو فعلاً ليس كذلك". |