نضال مالك حسن فتَحَ النار عشوائياً في قاعدة عسكرية بتكساس
مسلمو أمريكا يخشون الانتقام لقتل 13 على يد طبيب عربي الأصل</IMG>
</IMG> |
| |
</IMG> |
</IMG> </IMG>
|
</IMG> | |
نقل ضحايا الحادث إلى المستشفى | </IMG> |
واشنطن- رويترز
استعد الأمريكيون العرب والمسلمون، أمس الجمعة 6-11-2009، لإمكانية حدوث هجمات لفظية أو بدنية بعد أن قَتل طبيب نفسي بالجيش، منحدر من أصل عربي، 13 شخصا خلال عملية إطلاق نار بشكل عشوائي في قاعدة للجيش الأمريكي في تكساس.
وقال مسؤولون بالجيش إن المشتبه به المسلح الميجر نضال مالك حسن، فتح النار من مسدسين في قاعدة "فورت هود" العسكرية يوم الخميس، في واحدة من أسوأ حوادث إطلاق النار حتى الآن في قاعدة للجيش الأمريكي.
وأثار الإرث الإسلامي والعربي لحسن، وهو مولود في الولايات المتحدة لمهاجرين فلسطينيين، تكهنات فورية على المحطات التلفزيونية ومواقع الانترنت بشأن دوافعه وما إذا كانت دوافعة متأثرة بخلفيته.
وقال اندرو غرانت توماس نائب مدير معهد كيروان لدراسات العنصر والأعراق في جامعة ولاية أوهايو، إن تغطية الحادث ركزت بشكل كبير على عرقية حسن ودينه. وتوقع أن يستخدم بعض السياسيين الحادث في التأجيج من مخاوف بشأن التطرف الإسلامي مستشهدين بتصريحات اللفتنانت كولونيل المتقاعد من الجيش الين ويست، والذي يُنافس على مقعد بالكونغرس بولاية فلوريدا حيث طالب البنتاغون بالعمل بشكل أفضل للحيلولة دون "تسلل" المتطرفين المسلمين إلى صفوفه.
وقال مسؤولون أمس الجمعة إن حسن (39 عاما) وهو طبيب نفسي تدرب في الجيش، عالج جنودا أصيبوا في الحرب أو يستعدون للانتشار، ليس في وعيه، لكن حالته مستقرة بعد أن أطلقت الشرطة عليه النار خلال الهجوم.
وتخشى بعض الجماعات العربية والمسلمة من ردود فعل بالرغم من أن متحدثا باسم وزارة العدل قال إن إدارتها المعنية بالحقوق المدنية ليس لديها علم بأي حوادث عنف استهدفت الأمريكيين العرب أو الامريكيين المسلمين منذ وقع الحادث.
وأدانت الجماعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة الحادث، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا، وشددت على أنه لا توجد عقيدة سياسية أو دينية تبرر مثل هذا الحادث.
وارتفعت جرائم الكراهية ضد الأمريكيين العرب والمسلمين والسيخ بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وتراجع العدد بعد ذلك، لكن الكثير من الأمريكيين العرب والمسلمين مازالوا يبلّغون عن إساءات لفظية وتحرش.
وطالب المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض "المسلمين الأمريكيين وهؤلاء الذين يُفهم أنهم مسلمون باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لحماية أنفسهم وعائلاتهم ومؤسساتهم الدينية من رد فعل محتمل".
وتوقع راي حنانيا، وهو متحدث باسم الأمريكيين العرب الوطنيين بالجيش لبرنامج إذاعي في شيكاغو، أن يفاقم الحادث من مشكلة الأحكام المسبقة القائمة. وقال "هذا الأمر سيزداد سوءا. سوف تلاحقنا" الاتهامات.
بينما أشار عابد أيوب المستشار القانوني للجنة العربية الأمريكية لمناهضة التمييز إلى أن جماعته تتلقى نحو 400 شكوى شهريا تتراوح بين التمييز في العمل والتعرض للجانب العنصري، وصولا إلى الاعتداءات اللفظية والبدنية. وقال إن مثل هذه الشكاوى بلغت ذروتها بعد 11 سبتمبر (أيلول) حيث وصلت إلى عدة آلاف شهريا. |