[color:f0db=#666]مهرجان القاهرة السينمائي الـ33
في مهرجان القاهرة السينمائي: أفلام مصري .. أُمّ الـ"حروك روك"!!
الخميس، 5 نوٍِفمبر 2009 - 16:13
| |
رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدكتور عزت أبو عوف |
|
في آخر لحظة وقبل بدء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ33 بخمسة أيام تم بحمد الله السيطرة على "خيبة الأمل الكبيرة" التي كانت البطلة منذ منتصف أكتوبر في الأجواء السينمائية، ودخل الفيلم "الوحيد" المصري "عصافير النيل" في المسابقة الرسمية .. نسمع زغروطة بقي!!!
قبل أن أشرح سبب سخرية مقدمتي، الحق يقال أن مهرجان القاهرة منذ أن تسلمه الدكتور الفنان عزت أبوف عوف وهو مهرجان متألق ومبهج و"شيك"، فأنا مثلا لا أذكر أن سمعت الدكتور عزت يشتكي من أعباء المهرجان مثلما فعل من سبقوه، بل الرجل يستحق كل الإعجاب والتصفيق الحار والتحية "كمان" برفع القبعة على صموده وقبوله لتحدي إيجاد حلول لما واجهه هو ومن سبقوه من مشاكل.
المهرجان في سنواته الأخيرة كان يشهد وجود أكبر كم من نجوم هوليوود الأجانب رأتها مصر منذ فترة طويلة، فمثلا السنة الماضية وحدها حضر المهرجان النجوم والنجمات: سوزان سراندون وجولدي هاون وتشارليز ثيرون وكيرت راسل وجوليا أورموند وميرا سورفينو وستيوارت تونسيند وأليشا سيلفرستون وبيرسيلا بريسلي، هذا غير "نور ومهند" سونجال أودين وكليفانك تاتليتوج.
وأنا من خلال متابعتي للتغطيات العالمية لنجوم هوليوود على الإنترنت يمكنني أن أؤكد لكم أن مهرجان القاهرة السينمائي كان "دولي" فعلاً خلال السنوات الماضية لوجود مثل هذه الأسماء في مصر، وهذا طبعا قبل قدوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما "بنفسه" إلى مصر ووضعها في مكانة إعلامية دولية هامة جديدة علينا.
لكن "الحسرة" تنتابني عندما أجد أن هناك مشكلة أساسية مثل "عدم وجود فيلم مصري في مهرجان (مصر) السينمائي الدولي"، خيبة قوية بصراحة!!!
وتجد على صحف الجرائد والمجلات الاتهامات المتبادلة بين صناع الأفلام المصرية من مؤلفين ومخرجين ومنتجين وبين الدكتور عزت رئيس المهرجان، كل طرف يتهم الآخر بالقصور والتسبب في حدوث مثل هذه المشكلة.
ما بين مثلا تهمة إهمال القائمين على المهرجان وعدم متابعتهم لعملهم منذ فترة طويلة والمطالبة بالأفلام في وقت ضيق قصير، وبين تهمة رغبة صناع الفيلم المصري في الحصول على مقابل مادي لإشراك أفلامهم في المهرجان المصري!!! | |
تشارليز ثيرون وصديقها ستيوارت تونسيند |
|
أعتقد أن هذا المهرجان من المفروض أن يسعى القائمين على صناعة السينما أن يتنافسوا للمشاركة فيه، خاصة وأنه المهرجان الـ"مصري" الجنسية الوحيد ذو قيمة دولية، بدلا من أن تجد الأفلام المصرية تتعارك لتعرض في المهرجانات العربية وفي الأغلب لا تحصل على جوائز ذات قيمة فنية وأدبية!
أنا أعلم أن مظاهر البهرجة و"الغلاء" الواضح على المهرجانات السينمائية العربية يمكنه أن يبهر حتى أي شخص مار في الشارع ليس لديه أية إهتمامات سينمائية، ولكن جميعنا نعلم مصدر أموال تلك الدول، ونحن مصادرنا بالطبع أقل منها.
إلا أنني أرى أن أبو عوف يحاول الخروج من زنقة المثل العتيق "على أد لحافك مدّ رجليك"، فهو طموحاته وطموحاتنا نحن لهذا المهرجان أكبر من هذا الـ"لحاف" بكثير.
وهو يحاول إقامة مهرجان محترم في ظل الأزمة الدولية الإقتصادية المعروفة، وتمكن بالفعل من الحصول على مصادر دخل مختلفة وجديدة، فمثلا قررت إدارة المهرجان، ولأول مرة، وضع رسوم مادية "كبيرة" لوسائل الإعلام التي ترغب في تغطية المهرجان بشكل قوي، ونحن بالطبع لأننا نسعى دائما لتقديم تغطية متميزة لكم وافقنا على مطالبهم، لذلك انتظروا بإذن الله تغطية متميزة ومختلفة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام على موقعكم في الفن FilFan.com، ونأمل أن تنال رضاكم.
المهم أعود إلى نقطة "المقدمة"، وهى أن الفيلم المصري "عصافير النيل" تمكن "أخيرا" من اللحاق بالمشاركة في المسابقة الرسمية بالمهرجان قبل بدءه بخمسة أيام فقط، تشعر وكأننا انتصرنا .. أو وكأنه "أخيرا ظهر الحق"!!
أما المهرجانات الدولية أو العربية تجدها تعلن عن وجود الأفلام المصرية فيها قبل بدءها على الأقل بشهر أو 20 يوم مثلاً!
لماذا يجب أن تكون كثير من الأمور في حياتنا بمصر على الـ"حروك روك"؟؟
فعلاً أفلام مصري .. أُمّ الـ"حروك روك"!!